منتدى شباب 11 فبراير يناقش الوضع السياسي وانسداد الأفق قبل ثورة فبراير

منتدى شباب 11 فبراير يناقش الوضع السياسي وانسداد الأفق قبل ثورة فبراير

دماج: نظام المخلوع أسس سلالة حاكمة على حساب شركائه..والمقبلي: على الشباب الاستمرار في نضالهم من أجل خلق الحلقة المفقودة في ثورة 11 فبراير

 أقام منتدى شباب 11 فبراير، ندوة بعنوان "الوضع السياسي وانسداد الأفق قبل ثورة فبراير" ضمن سلسلة الندوات واللقاءات التي اطلقها تحت شعار "عقد على الثور، فبراير تراكمات ومراجعات" وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية.

واستعرض د.معن دماج في مستهل الندوة الحياة السياسية ما قبل فبراير، تطرق خلالها إلى التراكمات السياسية التي بدأت في وقت متقدم وتسببت في انسداد الأفق السياسي، لافتا إلى أن من أبرز تلك التراكمات عمل المخلوع علي صالح على تأسيس ما يمكن تسميته "سلالة حاكمة" على حساب شركائه وهو ما أفضى في نهاية الأمر إلى إنتاج جماعات ما قبل وطنية.

وعرّج دماج على التطورات التي حصلت بعد حرب 94 والتي تسببت بالاستيلاء على القطاع العام لصالح عائلات وأفراد بعد تجربة تأميم الملكية العامة في الجنوب وهو ما أنتج النزعة الانفصالية.

وتطرق دماج إلى أهم التطورات التي جرت بين المعارضة والحزب الحاكم، والنقلة النوعية التي شهدتها المعارضة بعد تأسيس "اللقاء المشترك" وتقديم الراحل فيصل بن شملان كمرشح ائتلافي في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2006 والتي كان منافساً حقيقيًا لصالح.

واختتم دماج حديثه بمراجعة تجربة العمل الحزبي والسياسي في اليمن ما قبل فبراير والتي كانت تمر بنكسة، تمثلت بتحول الأحزاب إلى إطارات فارغة بقيادات تنتمي إلى مرحلة قديمة تعاني من أزمة في التعامل مع وقائع العصر أو في التعبير عن احتياجات المجتمع، كما هو حال النقابات وعلى رأسها النقابات العمالية التي فقدت معناها وبقيت شكلًا لا قيمة له، بالمقابل كان الدور الأبرز من نصيب الصحفيين اليمنيين والناشطين المدنيين والحقوقيين خصوصًا في المنظمات الممولة غربيًا، وكل هذا لعب دورًا أدى إلى فرض خيار الثورة.

 

الشباب..بين الحلم والواقع

من جانبه تطرق أمين عام مجلس شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية، محمد المقبلي، في المحور الثاني المعنون "الشباب قبل الثورة بين الحلم والواقع" إلى واقع الشباب قبل الثورة، والبطالة التي كانت تواجه الشباب المؤهلين، وانعدام الفرص، في مقابل توفرها لطبقة محدودة مرتبطة بشكل أو بآخر بالنظام، موضحا أن هذا الواقع ناجم عن ارتباط الواقع الشبابي بالواقع السياسي وفي ظل نظام عمل على إدارة البلد بالأزمات، مع غياب كلي لتوفير أي حلول واقعيه لتغيير هذا الواقع.

وأشار المقبلي إلى قيام النظام وبشكل ممنهج على إغراق الشباب في مشاريع خارجة عن قيم الدولة المدنية، كإغراق بعض المناطق في التطرف، وإغراق المناطق الاخرى في مستنقع التجهيل.

وأضاف المقبلي: "عمل النظام على التضييق على الأنشطة الشبابية النقابية والحقوقية. وفي تلك الأثناء كانت البلد تعيش تحولات خطيرة تمهد للتوريث والذي استشعره الشباب اليمني وخصوصًا في القطاع الطلابي مبكرًا".

واستعرض المقبلي في ختام حديثه دور الشباب في تفجير شرارة الثورة والدور البارز الذي لعبته الكيانات الشبابية إبان الثورة الشبابية، مشددا على أهمية استمرار الشباب في دورهم النضالي من أجل خلق التنظيم الشعبي الذي مثل الحلقة المفقودة في ثورة 11 فبراير.

وجرى في ختام الندوة الإجابة على المداخلات والاستفسارات من قبل الحاضرين في الندوة.

Search